خالد الرزاز....
على عكس ما يقال عن الدمايطة، وما يشاع بسخرية عن بخل أهل دمياط، لجأ أهالي المحافظة إلى حيلة جديدة للتغلب على سوء الطقس وانخفاض درجات الحرارة بمبادرة للتدفئة، ليست بتوزيع البطاطين ولكن بمنح وجبات شوربة العدس مجانا للمارة.
المبادرة اهتمت بـ توزيع وجبة شوربة العدس الدافئة على المواطنين بدمياط مع العيش والسلطة، دون أن تفرق بين المواطنين فيتناولها المواطن الدمياطي أيا كان فقيرا أو غنيا، فـ المار أمام “عربة التدفئة” كما يطلقون عليها يحصل علي تلك الوجبة الدسمة للتدفئة من برودة الطقس الشديدة.
لا تقتصر وجبة العدس على التدفئة فقط، لكن كثيرين يجدونها حلا سريعا للتغلب على الجوع بسبب متاعب العمل في الشتاء، حيث ينتابهم الجوع نهارا لتكون الوجبة حلا سريعا للعائد من عمله.
شباب جمعية بداية خير كانوا أصحاب الفكرة والمبادرة، بدأوا بتصنيع شوربة العدس وتحضير السلطة والعيش والتوجه إلى الميادين العامة والوقوف بالعربة وتوزيعها على المارة من المواطنين سواء شاب أو سيدة أو طفل أو مسن.
كانت البداية بميدان الحرس بوسط مدينة دمياط واستطاعو اطعام مايقرب من 600 مواطن دمياطى وسط فرحة واستغراب من المواطنين نظرا لكونها المرة الأولى التى تنفذ تلك الفكرة في دمياط.
يقول مصطفي التابعي مدير جمعية بداية خير والمشهرة عام 2017، وصاحب الفكرة، إن الفكرة أعجبته عندما أرسل اليه أحد أصدقائه صورة لعربة لتوزيع شوربة العدس بأحد الولايات بأمريكا كل يوم جمعة في أحد الشوارع، ويتسابق المصريين على تناولها للتدفئة من برودة الطقس فعجبته الفكرة وتمنى تنفيذها بمصر.
وبعد ايام فوجئ بتنفيذها بمحافظة الشرقية، وعلى الفور اجتمع بالشباب من أبناء الجمعية وعرض عليهم الفكرة فلقيت إعجابهم وقرروا تنفيذيها وبالفعل نفذوها وقاموا أمس بالتجهيز بأحد منازل المتطوعين واليوم، بدأ التوزيع على المارة بميدان الحرس بدمياط.
وأشار، إلى انه تم تجهيز 25 كيلو من العدس وتم توزيع 600 علبة شوربة عدس بجانبها السلطة والعيش والمخلل على المواطنين من العمال والموظفين والمارة من السيدات والأطفال والمسنين أيضا.
وأوضح أن الجمعية ستكون حريصة علي تقديم تلك الوجبة للمواطنين بشكل دائم بمعدل يومين أسبوعيا، ومع التفاعل مع الشباب المتبرعين والدمايطة سيزيد عدد الأيام الذى ستوزع فيه الوجبات، قائلا، أتمنى ان نوزع يوميا تلك الوجبة علي الدمياطة بمختلف انحاء المحافظة وقراها ومدنها.
وأكد بأن توزيع الوجبة بدأت من الساعة الثامنة صباحا واستمرت إلى مابعد العاشرة ولاقت اعجابا كبيرا من الدمياطة والذين طالبوا باستمرار تقديم تلك الوجبة.